نشرة اليوم

المهندس على عبد القادر لبرنامج اللي بنى مصر: ٦٠ مليون متر مسطح سنويا حجم انتاج مصر من الرخام .. وفرص كبيرة للمنافسة في الأسواق الخارجية

نناشد شركات القطاع الخاص بتصدير الرخام للسوق الإفريقي لأنه سوق كبير وواعد

 
أكد المهندس علي عبد القادر عضو مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين ونائب رئيس شعبة الرخام الأسبق، على أن إنتاج مصر من الرخام يتراوح بين ٥٠ مليون إلى ٦٠ مليون متر مسطح سنويا، يتم استهلاك جزء كبير منه في السوق المحلي، ولدينا فائض يمكن تصديره، موضحا أن مصر لديها محاجر غنية وقوية وتستطيع المنافسة بقوة في الأسواق الخارجية.
 وناشد عبد القادر في مداخلة هاتفية لبرنامج ( اللي بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ( راديو مصر) القطاع الخاص والشركات العاملة في مجال الرخام في مصر، بتوجيه تركيزهم ومجهوداتهم نحو التصدير وبخاصة للسوق الإفريقي، بصفته سوق واعد جدا، حيث يصل حجمه إلى مليار ونص إنسان، وعدد دول يصل إلى ٥٤ دولة، ولذلك فهو سوق بكر مفتوح وتتمتع فيه مصر بمميزات كثيرة جدا.
 وأشار إلى أن مصر لديها اتفاقيات تجارية كثيرة مع العديد من الدول الإفريقية، مؤكدا على أن هذه الاتفاقيات قد أتاحت لنا البيع في الأسواق الإفريقية بدون جمارك، كما تقوم مصر بتقديم ٥٠% من تكلفة النقل كدعم للصادرات المصرية في إفريقيا.
 وأضاف أن ٩٠% من الرخام المصري ينتمي إلى عائلة الحجر الجيري، ويتم استخراجه من أماكن عديدة في مصر، مثل المنيا والبحر الأحمر، وفي منطقة جبل الجلالة، وفي شمال سيناء، موضحا أن هناك دولا كثيرة تنافس مصر في إنتاج هذا النوع مثل تركيا وإيطاليا اليونان وتونس، مشيرا إلى أن مصر تنفرد وتتفوق عليهم في هذه الصناعة، لأنها متوطنة فيها منذ سنوات طويلة، ولديها خبرات متراكمة تتيح لها المنافسة بشدة، بالإضافة إلى جودته وأسعاره التي تمكن مصر من المنافسة بشكل كبير.
وذكر عبد القادر أن هناك توجه من الدولة المصرية في استخدام الرخام في الواجهات الخاصة بمدن الجيل الرابع، مما نتج عنه زيادة الطلب عليه خاصة في ظل العديد من المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة.
وقال أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه هذه الصناعة في مصر، أبرزها تحديات استخراج الرخام من المحاجر المحلية، وعملية التشكيل والمعالجة، وعملية التركيب وعملية الصيانة والحماية، ولذلك قامت الدولة بإصدار قانون المحاجر الجديد، وبدأت في تقنين عملية استخراجه، وذلك حتى يتم استخراجه بالشكل الأمثل وبشكل اقتصادي، لا يهدد وجوده، ولا يسبب إهدار لموارده الموجودة في مصر.
وأوضح أن التحدي التاني لصناعة الرخام في مصر هو عملية معالجة أسطح الرخام، لجعلها صامدة أمام العوامل الجوية وعوامل الاستخدام، وهو ما يقوم به اتحاد الصناعات وشعبة مواد البناء وشعبة الرخام ، حيث يقوموا بعمل توعية للصناع لتتم المعالجة على اسس علمية سليمة وموثقة علميا، وذلك للحفاظ على الثروة المحجرية الموجودة وحتى تظل لفترات طويلة بدون الحاجة إلى صيانة.