مواد البناء

ماجد الفطيم للتجزئة تسجل نموًا بنسبة 73% في مبيعات المواد الغذائية عبر القنوات الرقمية

كتبت هدي العيسوي
نشرت “ماجد الفطيم”، الشركة الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، اليوم، نتائجها التشغيلية والمالية والمدققة للنصف الأول من العام 2022.

وخلال النصف الأول من العام الجاري الذي شهد انتعاشة اقتصادية قوية في قطاع التجزئة والترفيه، سجلت الشركة إيرادات بلغت 18 مليار درهم إماراتي، بزيادة بنسبة 15% مقارنة بالنصف الأول من عام 2021. وارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 18% لتصل إلى 1,9 مليار درهم، وذلك نتيجة لتميّز أدائها التشغيلي المدفوع بخطط تنويع الموارد والتركيز المتواصل على الارتقاء بكفاءة التكلفة والحجم. وتواصل الشركة تركيزها على توسيع حجم أعمالها وتعزيز كفاءتها التشغيلية. كما حافظت الشركة على ميزانية عمومية متينة بإجمالي أصول تقدر قيمتها بنحو 62,9 مليار درهم، فيما استقر صافي الدين عند 11,2 مليار درهم.

وقال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة “ماجد الفطيم القابضة”: “: “إن الأداء المالي المتماسك ومعدلات النمو المستدامة التي نواصل تحقيقها في ماجد الفطيم تعود بصورة أساسية إلى استراتيجية طويلة الأمد تضع العميل في قمة أولوياتنا، وتستلزم منهجية مالية تمتاز بالإنضباط والقدرة على التكيف المستمر مع متغيرات الأسواق المحلية والعالمية.
وأضاف بجاني: “إن بوادر الانتعاش الاقتصادي الإقليمي التي تلوح في الأفق خاصة في ظل الجهود الحثيثة والإجراءات الحاسمة التي تتخذها المؤسسات الحكومية على مستوى المنطقة تدعو للتفاؤل، ولكن لا يمكننا الاستهانة بالتحديات الراهنة خاصة تلك المتعقلة بسلاسل الإمداد والتضخم. ومن جانبنا فإننا نؤمن بمقومات المنطقة في مواصلة المنحنى التصاعدي للتعافي الاقتصادي، ونعمل بجد للاستمرار في لعب دوراً بارزاً في تحقيق النمو المستدام على مستوى القطاعات والأسواق المختلفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.”

وتواصل الشركة الاستفادة من الانتعاش المستمر في مستويات ثقة المستهلكين في مرحلة ما بعد الجائحة، وبدى ذلك جليًّا فيما نشهده من زيادة في أعداد زوار مراكز التسوق ومعدلات إشغال الفنادق وزيارات دور السينما ومواقع الترفيه والتسلية.

كما سجلت مبيعات التجزئة معدلات نموّ قويّة، مدفوعة بتزايد طلب المستهلكين على تجارب الشراء الرقمية، حيث تستمر “ماجد الفطيم” في الاستفادة من الفرص الرقمية من أجل الاستثمار والابتكار وتطوير عروضها لتلبية احتياجات المستهلكين المتطورة.

وتواصل الشركة اتخاذ الخطوات اللازمة للتخفيف من التأثيرات الفورية للتضخم الناجمة عن الإجهاد الذي تتعرض له سلاسل التوريد، مع التركيز إستراتيجيتها طويلة الأجل في الوقت نفسه لإضفاء القيمة المستدامة.

أداء وحدات الأعمال

ماجد الفطيم العقارية: ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 51% إلى 2,4 مليار درهم إماراتي فيما ارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 1,4 مليار درهم، بزيادة بنسبة 27% بالمقارنة مع بيانات عام 2021.

وارتفعت مبيعات المستأجرين في مراكز التّسوق بنسبة 21%، فيما زاد إقبال الزّوار بنحو 20% إلى 100 مليون زائر بالمقارنة مع العام الماضي. كما سجّلت إيرادات الفنادق نموًا بقيمة 333 مليون درهم مدفوعًا بالتأثير الأساسي المنخفض في العام 2021 نتيجة القيود التي فرضت على القدرة الاستيعابية، حيث ارتفع كلٌّ من معدل الإيرادات لكل غرفة فندقية متاحة ومعدل الإشغال بنسبة 142% و43% على التوالي.

وما يزال مشروع المجتمعات السّكنية الجديدة في مشروع “تلال الغاف” يلقى استحسانًا كبيرًا من السوق. حيث تم إطلاق مشروع حي “علايا بيتش” و”قصور إليسيان” في شهري فبراير ومايو على الترتيب، ويتألف من المشروع من قصور فاخرة وحصرية وفيلات كبيرة بمساحات ضخمة، وقد وتجاوزت المبيعات فيه 2,4 مليار درهم إماراتي، حيث تم بيع 181 وحدة مع حلول نهاية شهر يونيو الماضي.

ماجد الفطيم للتجزئة: سجلت الشركة نموًّا في الإيرادات بنسبة 9% لتصل إلى 14,4 مليار درهم إماراتي للعام 2022، بينما انخفضت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 9% إلى 567 مليون درهم.

ويعزى نمو أعمال التجزئة إلى زيادة الإيرادات بقيمة 268 مليون درهم إماراتي للمواقع المماثلة، ونمو المبيعات الرقمية بقيمة 453 مليون درهم. وتعود زيادة إيرادات النصف الأول مقارنة بالنصف الأول من عام 2021 إلى عودة القوة الشرائية للمستهلكين وارتفاع معدلات السّياحة بفضل تخفيف القيود على الإجراءات الاحترازية.
وواصلت “ماجد الفطيم” توسيع حضورها على المستوى الدولي بافتتاح 18 متجرًا جديدًا في مواقعها الجغرافية. وتماشيًا مع التحوّل العالمي نحو الخدمات الرقمية في قطاع التجزئة، استثمرت الشركة في تطوير أنشطة التجارة السريعة، حيث شهدت زيادة بنسبة 73% في قنوات المبيعات الرقمية. كما شهد مطلع العام الجاري افتتاح أول متجر للمنتجات العضوية في دولة الإمارات والذي يضم أول مقهى داخل متجر مبيعات تجزئة ومزرعة مائية.

ماجد الفطيم للتسلية والترفيه والسينما: سجلت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 56% لتصل إلى 784 مليون درهم إماراتي. وارتفاعًا في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 33 مليون درهم إماراتي، مدفوعًا برفع القيود التي فرضت على القدرة الاستيعابية للأماكن العامة.

ووصل عدد الزيارات في دور العرض السينمائي إلى 8,8 مليون زيارة، مسجلًا ارتفاعًا في نسبة الإقبال وصلت إلى 60%. وتحقّقت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع الإيرادات خلال الربع الأول من العام وتخطي أداء العديد من الأفلام السينمائية الجديدة سقف التوقّعات.

ماجد الفطيم للأزياء “أسلوب الحياة”: سجلت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 42% لتصل إلى 360 مليون درهم إماراتي. وارتفاعًا في الأرباح بقيمة 3 مليون درهم قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، مدفوعةً بشكل أساسي بتوسعات “لولو ليمون” الدولية وزيادة مبيعات “سي بي 2″ و”أبركرومبي آند فيتش” و”ليجو” و”أول سينتس” و”كريت آند باريل”.

الاستثمارات المستقبلية
في إطار مساعيها لتعزيز مرونتها الاقتصادية خلال النصف الثاني من العام 2022، ستواصل ماجد الفطيم دعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة، والالتزام بإستراتيجيتها للإدارة المالية الحكيمة وبالأسواق التي تعمل فيها في الوقت ذاته، لتقديم تجربة استثنائية لجميع الأطراف المعنية وفي مقدمتهم عملاؤها والمستأجرون والموظفون، وذلك بالإضافة إلى مواصلة الاستثمار في مبادرات التحوّل الرقمي وتحليل البيانات وتجربة العملاء وبرامج الولاء.

وواصلت “ماجد الفطيم العقارية” التقدّم في العديد من المشاريع قيد الإنشاء، من بينها إعادة تطوير “مول الإمارات” وإنشاء “مول السعودية”.

كما تعمل “ماجد الفطيم للتجزئة” على ترسيخ مكانتها الرائدة في الأسواق الرئيسية، وستواصل الاستثمار وتوسيع نطاق حضورها في مختلف قنوات التوزيع، والارتقاء بقدرات شبكة متاجرها وتنمية أعمالها في مجال المواد الغذائية والرعاية الصحية، لتلبية الاحتياجات المتطورة لعملائها.

التمويل
سمحت الميزانية العمومية المتينة لشركة ماجد الفطيم المحافظة على كل من وضعها المالي ومستويات السيولة القوية، وذلك بفضل ظروف السوق التي تشهد تعافيًا مطردًا. وما تزال محفظة ديون الشركة المستحقة خفيفة، مع عدم وجود استحقاقات ديون مادية حتى شهر مايو 2024.

وعلى الرغم من التحديات التي يشهدها الاقتصاد الكلي والأسواق المالية في الوقت الحالي، فقد طرحت الشركة في يونيو 2022 سنداتها الهجينة بقيمة 500 مليون، على أن يكون أول تاريخ لاستدعائها في سبتمبر 2022 واستبدالها بسندات خضراء هجينة جديدة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي ويكون تاريخ أول استدعاء لها في شهر سبتمبر 2027. وتعد تلك أول معاملة هجينة للشركة ضمن الصيغة الخضراء للسندات وأول صفقة هجينة للشركات الصديقة للبيئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبحسب تقارير وكالتي التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز” و”فيتش”، حافظت الشركة مجددًا على تصنيفها الائتماني عند درجة BBB بنظرة مستقبلية مستقرة وذلك للعام الحادي عشر على التوالي، بما يعكس الملاءة الائتمانية القوية للشركة، ومرونة نموذج أعمالها المتنوع، وجودة أصولها، واستقرار الحوكمة المؤسسية فيها، وسياستها الحكيمة في الإدارة المالية.