خبير التطوير العقاري عمرو حسن لبرنامج الي بنى مصر:
المعارض سببا رئيسيا فى نمو حركة تصدير العقار المصرى
العقار هو الترمومتر الحقيقى لتقدم الدول ومصر تشهد طفرة عقارية حقيقية
سوق العقارات المصرى الأكثر أمانا بالمنطقة والأكثر جاذبية للمستثمرين
توقعات بزيادة الطلب والمبيعات في الربع الأخير من العام الحالي ٢٠٢٣
أكد خبير التطوير العقاري عمرو حسن رئيس القطاع التجاري لشركة نواصي للتطوير العقاري، على أهمية المعارض العقارية سواء الداخلية والخارجية، لدورها الكبير في دعم القطاع العقاري، ولكونها سببا رئيسيا في نمو حركة تصدير العقار، الذي توليه الحكومة المصرية مؤخرا اهتماما كبيرا، وتضعه في قائمة أهدافها الرئيسية.
وصرح حسن في مداخلة هاتفية لبرنامج ( الي بنى مصر ) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ( راديو مصر ) بأن معرض “سيتي سكيب مصر” في دورته الثانية عشر والمنعقد حاليا، سيكون من أنجح المعارض، نظرا لما يقدمه من معلومات لرواده من العملاء والمستثمرين، عن أحدث ما وصل اليه السوق العقاري المصري، وأكثر المناطق الجديدة جذبا للاستثمار.
وأضاف حسن أن المعارض العقارية لا تقتصر على كونها صالة لعرض المنتج العقاري فقط، وإنما يمكن اعتبارها منصة حقيقية لجمع وتلاقى جميع أفكار المستثمرين والمطورين، بالإضافة إلى كل ما وصلت إليه نظم التطوير العقاري، واصفا المعرض بالمهرجان الكبير الذي يلتقي به جميع أركان القطاع العقاري.
وأشار إلى أهمية القطاع العقاري المصري، الذي يمثل أكثر من ٦٠% من الاستثمار سواء من الناتج المحلي أو الاستثمار القومي للدولة، مضيفا أن المعارض العقارية تمثل منفذا طبيعيا للنجاح، مدللا على ذلك بأن هناك بعض الدول قدمت منتجها العقاري بشكل مميز وفريد، وأن العقار أصبح يمثل ترمومترا حقيقيا لنجاح هذه الدول وتقدمها، موضحا أن هناك دولا كثيرة حدثت بها ثورة عقارية، وحصلت بموجب هذه الثورات على إمتيازات عديدة، وتحولت إلى دول سياحية مثل دبي وسنغافورة، وعلى غرار ذلك هناك دولا أخرى قامت بإنشاء عواصم موازية، واستطاعت الوصول إلى العالم من خلال منصاتها العقارية.
وأضاف حسن أن “معرض سيتي سكيب مصر” من أهم المنصات العقارية التي يجتهد بها كل المطورين العقاريين، بالإضافة إلى متخذي القرار في الصناعة العقارية، لتقديم آخر ما توصل إليه ميدان التطوير العقاري، مؤكدا على أن المعرض يشجع ويحفز المستثمر المصري والمستثمر الأجنبي على السواء، كما أن المعارض العقارية سواء الدولية أو المحلية، تعد نقطة جذب كبيرة لكل المهتمين بالقطاع العقاري، ليس فقط من خلال الرواد المهتمين بشراء العقار، ولكن من خلال المطورين جميعا.
ولفت حسن إلى أن تداخل الأفكار واجتهاد كل مطور ومؤسسة عقارية في مثل هذه المعارض الهامة، يؤدي إلى حدوث نوع من الدمج والمزج بين القطاع الخاص والعام، ويحقق ميزة التنافسية في تقديم منتجات عقارية مميزة، مما يجذب كبار المستثمرين لمعرفة أحدث مستويات التطوير العقاري في مصر، خاصة بعد النهضة العمرانية الكبيرة التي حدثت بها، والتي جعلت مصر من رواد المنطقة الإقليمية سواء العربية أو الافريقية.
وذكر أن مصر حدثت بها طفرة عقارية حقيقية، بعد حدوث نقلة كبيرة وتحول جذري في مرحلة البنيان والتشييد، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وإنشاء العديد من المدن الجديدة والعواصم الموازية، وعلى رأسها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين والمنصورة الجديدة وغيرها الكثير من المدن العمرانية الجديدة.
وتوقع حسن زيادة الإقبال على الاستثمار العقاري في مصر، وتزايد المبيعات بشكل كبير في الربع الأخير من العام الحالي ٢٠٢٣، نتيجة لزيادة تسليط الضوء على قيمة العقار المصري، مؤكدا على أن سوق العقار المصري من أكثر الأسواق الآمنة بشكل كبير، وسيظل الوعاء الاستثماري الآمن لكلا من المستثمر المحلي والأجنبي على السواء.
وأوضح حسن أن المستثمر الأجنبي يبحث عن فرص استثمارية آمنة، وهذا ما يحققه الاستثمار العقاري في مصر، خاصة بعد الإجراءات والسياسات الجديدة التي اتخذتها الحكومة لتسهيل تملك الأجانب للعقار، ومنحهم الجنسية المصرية والإقامة في مصر عند شراء شريحة معينة من العقار.
وقال حسن أن الاستثمار العقاري يرتبط بشريحة كبيرة من القطاعات المختلفة التي تخدم السوق العقاري، مؤكدا على أن أي اضطراب في السوق الاقتصادي أو في معدل التضخم أو إرتفاع نسبة الفائدة، يقابله زيادة الإقبال والطلب على شراء العقار بكل أنواعه سواء كان سكني أو تجاري، لأن العميل يدرك أن أفضل وأأمن إستثمار هو العقار، وهذا ما يجعل مصر نقطة قوة وجذب كبيرة للقوة الشرائية في السوق المصري، وهذه القوة هي التي تجذب المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار في السوق العقاري المصري.
وأكد حسن على أن هناك الكثير من الأسواق العقارية تأثرت بشكل سلبي وكبير جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، عكس سوق العقار المصري، الذي يجذب حتى الآن الكثير من المطورين العرب، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية والإمارات والكويت، مشيرا إلى أن مصر في الفترة الحالية تمثل سوقا وتربة خصبة للنمو، كما أن عدد النمو السكاني فيها وحجم القوى العاملة وجمال الطبيعة وروحها عوامل تجذب المستثمر الاجنبي.
وأضاف أن الاستثمار العقاري في مصر يمثل فرصة آمنة تقوم بدعمها كل الجهات سواء، القطاع الخاص أو العام، بدليل رؤية نماذج كثيرة خارج مصر قامت باستدعاء بعض نقاط القوة في القطاع العقاري في مصر تحديدا، واستقطابهم للعمل في الخارج، مثلما حدث في معرض “سيتي سكيب الرياض” الذي عقد مؤخرا بالمملكة العربية السعودية، والمعارض الأخرى مثل “سيتي سكيب قطر” الذي سيعقد في شهر نوفمبر القادم.